نحرص في موقع طريق النجاح على أن نشارك معكم العديد من القصص المؤثرة والحقيقية والتي نشاهدها في المجتمعات العربية أو العالمية. والتي تشجع على العديد من القيم الايجابية منها عمل الخير، وهي القصة التي نستعرض معكم اليوم تفاصيلها.
الفضل في عمل الخير
حدثت القصة في أحد العواصم العربية حيث تعيش أسرة سعيدة مُترابطة. وفي أحد الأيام يخرج الأب والأم مع إبنتهم الصغيرة لتناول طعام العشاء في أحد المطاعم الفاخرة.
وبعد الانتهاء من العشاء يتعرض الأب خارج المطعم لأزمة صحية مفاجئة. وتجد الطفلة نفسها وحيدة مع أمها. عاجزتان عن التصرف. ولا يوجد في الشارع من يمد لهم يد العون في هذا الوقت المتأخر.
وفجأة تتوقف سيارة مسرعة ويهبط منها شاب يمد لهم يد المساعدة وينقل الأسرة بالكامل للمستشفى. ويتكفل بالعلاج بالكامل ولا يترك الأسرة دون أن يصبح الأب في أمان ويتأكد من وصولهم الى منزلهم بخير.
وفي اليوم التالي يصل الشاب للإطمئنان على العائلة فتصر الفتاة على معرفة لماذا توقف وساعد الأسرة. وهنا يبدأ فصل جديد من الصعب أن تصدقوا حدوثة في الواقع لولا أننا في موسوعة اسألني نؤكد لكم أن الموقف حقيقي.
لماذا تصرف الشاب بشهامة؟!
حكى الشاب للأسرة كيف أن والدهم – الذي ساعده في الليلة الماضية- كان السبب في نقلة كبيرة حدثت في حياته. عندما كان هذا الشاب صغيرا، ومنتميا لأسرة فقيرة الحال، وكان لا يستطيع والده دفع مصروفات الدراسة له. فما كان من والد الفتاة إلا أن ساعد والده وقام بدفع المصروفات.
يتذكر الشاب – على الرغم من صغر سنه أنذاك- شكل الرجل الذي ساعد والده، وكيف اصطحبه للمدرسة من أجل دفع المصروفات. وحين سأله الطفل أنذاك عن سبب قيامه بهذا التصرف قال له الرجل: هذا عمل خير يا بني.. سيأتي اليوم الذي سترد لي – أو شخص أخر- الجميل من خلال مساعدة أحصل عليها في وقت لا أستطيع فيه مساعدة نفسي.
تعجبت الفتاة كيف عرف الشاب أن والدها يتعرض لمشكلة صحية بعد الخروج من المطعم؟ فقال لها أنه قرر منذ ذلك اليوم أن يتصرف بشهامة ويقدم المساعدة لكل من يقابله في حياته. وها هي الأقدار تسوقه من جديد لتقديم يد المساعدة لنفس الرجل الذي كان عونا له على استكمال تعليمه في أحد الأيام. وبالطبع انتهت القصة بزواج الشاب والفتاة بعد أن تأكدت من شهامته وحسن أخلاقه.
عمل الخير يبقى للأبد
وأخيرا فأننا في موسوعة اسألني نهمس في أذانكم: عمل الخير يبقى الى الأبد.. عمل الخير يتجدد باستمرار وسيأتي اليوم الذي يعود لك كل الخير الذي قمت به في حياتك.
لذلك لا تبخل على الأخرين بمساعدتك. سواء كانت هذه المساعدة مادية أو معنوية. لا تتوقف أبدا عن مد يد المساعدة للأخرين بكل ما تستطيع من قوة ومال ووقت. فكل المساعدة التي قمت بها للأخرين ستعود لك مرة أخرى. هذه القصة هي مجرد مثال صغير على هذا الأمر.