ما أهم دعائم القيادة الناجحة ؟
القيادة الناجحة هي السبيل نحو تحقيق التَّقدُّم والتَّطوُّر، وَمِنْ ثَمَّ تقديم القيمة الحقيقية على أرض الواقع في جميع المجالات والميادين، وأيًّا ما كان مستوى القيادة؛ فإنه يلزمها مجموعة من الدعائم؛ كي نصفها بالقيادة الناجحة.
وبدايةَ وقبل أن نُفصِّل أهم دعائم القيادة الناجحة، فينبغي الإشارة للخلط الذي يحدث دائمًا بين مصطلحي المُدير والقائد، والقاعدة تقول إن كل قائد مُدير، وليس كل مُدير قائدًا، والقائد مُفكر ومُطوِّر ومُبدع، ولديه حُلول، أما المُدير فهو لقب إداري، ويُمكن أن يكون قائدًا أو لا.
ما أهم دعائم القيادة الناجحة ؟
المقومات الفنية:
في طليعة دعائم القيادة الناجحة المقومات الفنية، فأي عمل أو مهنة يلزمه مُقوِّمات فنية، وذلك ما ينقص كثيرًا ممن يعملون في وظائف إشرافية، أو رقابية، ويعمل تحت أيديهم مجموعة من الموظفين.
وفي البداية، وقبل أن تكون قائدًا ناجحًا ينبغي أن تكون مُلمًّا بكل كبيرة وصغيرة تتعلَّق بمهام وظيفتك من الناحية الفنية، وأن تكون لديك القابلية على تطوير نفسك، فلم تعُد هناك وظيفة في تلك الفترة باقية على نفس خصائصها ومتطلباتها،
فهناك الجديد في كل يوم، ومن لا يمتلك مقومات فنية فلن يكون قائدًا ناجحًا، وتلك آفة الدول النامية، لذا فإن على إدارات الموارد البشرية دورًا مهمًّا في تأهيل القادة من الناحية الفنية عند شغل الوظائف.
تحديد الأهداف:
يُعَدُّ تحديد الهدف من بين دعائم القيادة الناجحة؛ فهناك بعض المسؤولين يُسيِّرون الأمور بطريقة عشوائية، أو يقومون بتحديد أهداف وينسونها، أو يتناسونها،
ومن المهم عند تحديد الأهداف أن تكون قابلة للقياس الكمِّي، ومُرتبطة بفترة زمنية محددة، وأن تكون واضحة ومفهومة بالنسبة لجميع المنوط بهم تنفيذها، وأن تتَّسم بالمرونة بمعنى القابلية للتعديل في نفس المستوى، وليس في جوهر الهدف،
مع أهمية أن تكون الأهداف موضوعة وفقًا للموارد المادية والبشرية المُتاحة، وينبغي وجود المُحفِّزات المناسبة لتحقيق الأهداف.
الاهتمام بالعناصر البشرية:
كثير من المسؤولين لا يُعيرون اهتمامًا بالعناصر البشرية الموكل إليهم تنفيذ الأعمال، ومن بين دعائم القيادة الناجحة بث روح المحبة والتعاون بين الجميع،
وفي الوقت ذاته الحزم في أداء المهام، بمعنى أن يكون قائدًا مُتوازنًا في تعامله مع المرؤوسين، مع أهمية تحفيزهم وفقًا لمعايير عادلة،
وفي الوقت نفسه تأهيلهم بالدورات التدريبية المناسبة، وبما يُساعد في القيام بالمهام على الوجه الأكمل.
المخاطرة المحسوبة:
تُعَدُّ المُخاطرة المحسوبة بين دعائم القيادة الناجحة؛ ففي كثير من الأوقات تُتاح فُرَص أمام القادة ويخافون من اغتنامها لوجود مُخاطرة، ومن المهم أن يُوازن القائد الناجح بين المكاسب التي ستتحقق والخسائر المتوقعة، وفي ضوء ذلك يستطيع أن يتحرَّك، و
بالطبع يلعب الاحتياطي المالي دورًا في مدى القُدرة على تحمُّل المُخاطرة المُستقبلية.
مشاركة المحيطين في اتخاذ القرار:
من بين دعائم القيادة الناجحة التشارك مع المُحيطين عند اتخاذ القرار، مع إعطاء الأولوية للمُستشارين وذوي الخبرة، وذلك ما ينقص كثيرًا من غير الناجحين، الذين يتصرَّفون بديكتاتورية، فتظهر آثار سلبية لا حصر من قراراتهم،
ويزداد سوء عواقب ذلك كلما شغل مُتَّخذ تلك القرارات غير الصائبة منصبًا مُرتفعًا.
تجنب البيروقراطية:
بعض المسؤولين يتمسَّكون بالأسس الروتينية لأقصى درجة، وذلك يُعطِّل سير الأعمال، والقيادة الناجحة هي التي تُحاول قدر المُستطاع أن تكسر الروتين الصُّلب، وتتخطَّى العقبات في مُحاولة لتسهيل الأمور وتذليل الصعاب،
وفي الوقت ذاته ينبغي أن يكون ذلك في إطار المُمكن، ودون مُخالفة القوانين الرسمية؛ حتى لا يتعرَّض مُتَّخذ القرار للجزاءات.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.