ما أهمية التخطيط في الحياة ؟ كيف تخطط لحياتك ؟
الوقت هو أغلى ما في هذه الحياة ، يجب علينا أن نستغله فيما هو مفيد لتحقيق آمالنا وطموحتنا ومشاريعنا ، والإنسان الذي لا يستغل وقته يعتبر بلا أي هدف ، وهذا بالطبع مخالف لشريعة ديننا فالله سيسألنا يوم القيامة عن عمرنا فيما أفنيناه ، وحياتنا أشبه بالرحلة وليست كأي رحلة فهي رحلة صعبة شاقة بحاجة إلى تخطيط قوي لها للاستمتاع بها ولأداء الرسالة فيها على أكمل وجه ، نحن بحاجة حقًا إلى الوقوف مع أنفسنا والتخطيط لحياتنا … أما أنت يا عزيزي القارئ إن كنت لا تملك فكرة قوية عن أهمية التخطيط وكيف تخطط لحياتك فأنت في المكان المناسب ، حيث في هذا المقال سنطرح لك أهمية التخطيط ونصائح لكيفية تخطيط حياتك … فلنبدأ الآن بعرض صلب موضوعنا مباشرةً .
أهمية التخطيط في حياتك
التخطيط له أهمية كبيرة في حياتنا حيث يساعدنا بشكل كبير على تنظيم أوقاتنا واستغلالها بشكل منظم ، فالتخطيط تساعدك بكل سهولة على تخطي العقبات التي تواجهك في حياتك والتي تظهر في حياتك فجأة ويجعلك شخص قادر على التأقلم مع كافة الظروق المواجهة لك ، أيضًا فالتخطيط يقلل من الشعور بالتعب والإرهاق فهو يمنحك راحة قوية ومعرفة شاملة بما هو مطلوب منك فعله أثناء يومك ؛ لهذا فالتخطيط يجعل لديك القدرة على تقييم أدائك في سبيل تحقيق أهدافك ، من ناحية عملك فالتخطيط يساعدك على إدارة العمل ومتابعة مساره بشكل جيد ، وإذا كنت إداريًا فهو يمنحك القدرة على توقع الأحداث المستقبلية والنتائج المختلفة وما يمكنك أن تفعله في عملك .
لكل تلك الأسباب نجد أن التخطيط له أهمية في حياتنا لا يمكننا التغاضي عنها ، لكن كيف يمكنك أن تخطط لحياتك ؟!
كيف تخطط لحياتك ؟
- بدايةً عليك الاستعانة والتوكل على الله واحرص على الجلوس في مكان هادئ حتى تصبح في حالة نفسية جيدة مع ورقة وقلم .
عليك بسؤال بنفسك عدة أسئلة من عدة جوانب :
-
من الناحية الروحانية والدينية:
وهي أهم حالة تحتاج لتخطيط فالهدف من وجودنا في هذه الحياة هو عبادة الله … وعلاقتنا بالله سبحانه وتعالي بحاجة إلى تخطيط من أجل فعل الأعمال الصالحة التي تقربنا إليه ، عليك بسؤال نفسك أكثر من سؤال ( لو مت الآن … هل أنا على الطريق الصحيح ؟ ، هل أصلى جميع الصلوات وهل أقرأ القرآن وهل أحفظ لساني من قول المنكرات وهل أبتعد عن كافة الموبقات … وغيرها من الأسئلة ) ، ثم ركز بعدها على التخطيط بحيث تنظم أمور صلاتك وعبادتك وتحدد أهداف أسبوعية .
-
من الناحية المادية والاقتصادية:
عليك بالاهتمام بها ، لأنها توفر لك عدة أهداف وتمكنك من فعل أشياء عديدة وشراء وتوفير احتياجاتك وبدء مشاريعك ، عليك أن تسأل نفسك هل أنت راض عن دخلك الشهري وكيف تطور دخلك الشهري وتزيده وهل أنت توفر حقًا احتياجاتك واحتياجات أسرتك ، ثم بعدها نظم أمورك واكتب أهدافك الأسبوعية .
-
من الناحية الاجتماعية:
نجد أنها جانب مهم جدًا من حياتنا ، علاقتنا بالآخرين أساس حياتنا ، عليك التفكر حقًا في علاقتك مع أصدقائك وإخوانك وكافة الناس ، عليك بمصالحة من تخاصمه ، وتبدأ في سؤال نفسك ( هل حقًا علاقتي جيدة بأصدقائي ؟ ، هل أنا حقًا على علاقة جيدة بأسرتي ؟ ) ، إن كانت الإجابات بلا فعليك حقًا أن تخطط لإصلاح ذلك .
-
من الناحية المهنية:
نقضي أوقات كثيرًا في عملنا ، هل حقًا نحن راضون عن مهنتنا ، هل تجد نفسك متميزًا في وظيفتك ، هل طورت نفسك في مجالك ؟ ، ما الدورات التي تحتاجها لتصبح أكثر تميزًا ، اسأل هذه الأسئلة ودون إجابتها في ورقها !
-
من الناحية الصحية:
الصحة من أهم النعم التي أنعم الله علينا بها ؛ لهذا فعليك بسؤال نفسك عدة أسئلة هل ترى نفسك تتناول غذاءً صحيًا و هل ترى نفسك تقوم بعادات صحية سليمة وهل ترى جسمك رياضيًا وهل تمارس رياضتك المفضلة ؟
بعدما أن تسأل نفسك ، عليك الوقوف والقول ( أين أنا ) من كل هذه الجوانب ثم تبدأ بتحديد أهدافك حسب كل هذه الجوانب وخطط لما تود أن تفعله .
في نهاية المقال أدعوك لمتابعة موسوعتنا ” طريق النجاح ” للتوصل بأجدد المقالات والمواضيع الشيقة 😊
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.