الإدارة الرقمية، خطواتها، ومعوقات تطبيقها، ومزاياها وعيوبها
الإدارة الرقمية عبارة عن تطويع للوسائل التقنية والتكنولوجية في المهام والأعمال الإدارية والتَّخلِّي عن الطُّرُق الكلاسيكية، بما يُساعد على توفير الوقت والجُهد والتخلص من الإجراءات والتعقيدات البيروقراطية، وتُعَدُّ الحواسب الآلية في طليعة التقنيات المُستخدمة في الإدارة الرقمية، ولكن ذلك لا يعني أن الإدارة الرقمية تعتمد فقط على الحواسب الآلية، فهو مفهوم واسع يُمكن أن يستوعب كل تقنية جديدة تُساعد في الإدارة بشكل آلي.
ما خطوات التحول من الإدارة التقليدية إلى الإدارة الرقمية على مستوى الدولة؟
فصَّل الخُبراء ثلاث خطوات محورية في سبيل التحرر أو التحول من الإدارة التقليدية إلى الإدارة الرقمية على مستوى الدولة، ويتمثَّل ذلك فيما يلي:
- أرشفة جميع المعلومات التي تُوجد في الدفاتر والسجلات الورقية بمُختلف الجهات الحكومية، وتخزينها على برمجيات حاسوبية تُناسب طبيعة المُنشأة.
- الربط بين جميع المعلومات التي تُوجد في المؤسسات والإدارات التي تتضمَّنها في شبكة كبيرة، بما يُساعد على التبادل المعلوماتي، وتلك الخطوة تُعتبر هي رمانة الميزان في التحول نحو الإدارة الرقمية.
- توجيه وتوعية الجمهور نحو الحد من التعاملات بهيئتها الورقية، واستخدام مواقع شبكة الإنترنت؛ من أجل الحصول على الخدمات.
ما معوقات تطبيق الإدارة الرقمية؟
يوجد كثير من العوامل التي يُمكن أن تعوق تطبيق أنظمة الإدارة الرقمية، ومن بين ذلك ما يلي:
- وجود تيار معارض يرى أن الإدارة الرقمية ستقلل من أهمية العناصر البشرية التي تقوم بالمهام الإدارية.
- عدم وجود بنية تحتية وشبكات للإنترنت يُمكن الاعتماد عليها عند إنشاء الأنظمة الحاسوبية داخل المؤسسات.
- عدم توافُر الأموال اللازمة لشراء الأجهزة الحديثة، أو تأسيس أنظمة شبكات حديثة، بما يُساعد على التحول الرقمي.
ما مزايا وعيوب الإدارة الرقمية؟
تُوجد مجموعة من المزايا والعيوب للإدارة الرقمية، وسنوضحها فيما يلي:
المزايا:
- خفض التكلفة المُرتفعة التي كانت تنجم عن استخدام الطُّرُق التقليدية؛ مثل البريد، والمُراسلات اليدوية، ويُعَدُّ ذلك أهم مزايا الإدارة الرقمية.
- استبدال النظام الورقية بأخرى إلكترونية، ويُساعد ذلك على الاحتفاظ بالمعلومات والبيانات لفترات زمنية طويلة دون تلف.
- القيام بالمهام المطلوبة في الوقت المناسب وبعيدًا عن الأنماط الكلاسيكية التي كانت تعطل من سير الأعمال.
- تحقيق المساواة بين جميع المواطنين المُقدم إليهم السلع أو الخدمات، بما يقلل من المحسوبية، وذلك من بين مزايا الإدارة الرقمية المهمة.
- المُساعدة في تحقيق الجودة الشاملة فيما تنتجه المؤسسات من سلع، أو ما تقدمه من خدمات.
- القيام بالمهام الإدارية المُختلفة، سواء التَّخطيط، أو التنظيم، أو التوجيه، أو الرقابة، أو التوظيف، بأعلى درجة من الكفاءة.
- تعزيز مستوى التبادل التجاري بين الشركات على المستوى المحلي، أو المستوى الدولي، مع إمكانية المنافسة وتخطي المنافسين.
- سُرعة الحصول على البيانات والمعلومات التي تلزم المسؤولين عن الشركات أو المنظمات في سبيل اتخاذ القرارات المهمة، والتي تُساعد في تسيير الأعمال وتعظيم النشاط.
- الحد من التدخل البشري، والذي قد يستغله البعض بطريقة سيئة لغرض تحقيق المصالح الشخصية، وبعيدًا عن الأهداف المرسومة داخل العمل.
- التخلص من الحدود الجغرافية وإمكانية التخاطب مع المعنيين، سواء أكانوا موظفين، أو عُمَّالًا، أو مسؤولين، أو عُملاء، بما يزيد من كفاءة الاتصال.
العيوب:
- إمكانية تسرُّب المعلومات من خلال المُتطفلين والهاكرز؛ لذلك ينبغي القيام بتأمين البيانات عن طريق برمجيات حماية متطورة.
- قد يكون الاعتماد التام على الإدارة الرقمية بمثابة تعطيل لكثير من الخريجين والخريجات عن العمل، غير أنه يُمكن التغلب على ذلك العيب بالتوسع في إنشاء المشروعات بجميع أحجامها، سواء الكبيرة، أو المتوسطة، أو الصغيرة.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.