ما أهمية ممارسة الرياضة في حياتنا؟
ينطوي على ممارسة الرياضة كثير من أوجُه الأهمية، سواء من الناحية البدنية أو العقلية أو الاجتماعية أو النفسية، وكثير مِنَّا لا يهتم بمُمارسة الرياضية، ويكون ذلك لدواعٍ مُختلفة؛ فهناك من هو مشغول بالوظيفة ومتطلباتها، وكذلك مِنَّا من تشغله المُذاكرة، ولا يُوجد الوقت الكافي، ومنَّا من لم يعتد مُمارسة الرياضية منذ الصغر، ويتكاسل عن أدائها. ويُشير الأطبَّاء إلى حتمية مُمارسة الرياضة لمدة نصف ساعة على الأقل كل يوم، وسنوضح في مقالنا أهمية مُمارسة الرياضة من خلال الفقرات التالية.
أوجه أهمية ممارسة الرياضة:
التخلص من الاضطرابات النفسية:
تُشير التقارير والأبحاث الطبيبة إلى أن ممارسة الرياضة تُساعد في الحد من الاضطرابات النفسية، وينصح الخُبراء من ينتابهم الشعور بالقلق والاكتئاب أو أي صدمات عصبية بتفريغ طاقتهم في مُمارسة الرياضة، وبالطبع ينعكس ذلك في تبدُّل الإحساس السلبي والشعور بالنشوة والسعادة؛ نظرًا لأن مُمارسة الرياضية ترفع من مستويات هرمون السيرتونين المسؤول عن التخلص من الحُزن والاكتئاب.
في إحدى الدِّراسات التي أُجريت على مجموعة من السيدات ممَّن يُعانين من الاكتئاب، وبعد أن مارسن الرياضة؛ فكانت النتيجة التخلص من دواعي الاكتئاب، وعلى النقيض من ذلك أُجريت دراسة على مجموعة السيدات ممَّن توقَّفن عن مُمارسة الرياضية لفترة أسبوعين، وجاءت نتائج الدِّراسة؛ لتعكس حُدوث مشاكل من الناحية النفسية وتغيُّر سلبي في المزاج.
بناء علاقات اجتماعية مع الآخرين:
لمُمارسة الرياضة أهمية كبيرة في دعم أواصر التواصل مع أعضاء الفريق أو مع المنافسين، وبما يُؤدِّي لدعم روح التعاون والتآخي، وينعكس ذلك بآثار إيجابية على المجتمع بأسره، وعلى المستوى الدولي؛ فإن الرياضة تُساعد في بناء العلاقات بين الدول، وكثير من الدول قاربت بينهم الرياضة، وعلى رأسها كُرة القدم.
خفض ارتفاع ضغط الدم:
تُساعد ممارسة الرياضة في تنظيم ضربات القلب، وبما يحدُّ من ارتفع ضغط الدم، وَمِنْ ثَمَّ تجنُّب الآثار السلبية التي تُرافق ذلك، ومن أهمِّها: حُدوث النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والغثيان، والدُّوار، وخلل صمامات القلب، وقصور الرئة.
المحافظة على الوزن الصحي:
من بين عناصر أهمية ممارسة الرياضة المُساعدة على التخلص من الدهون الزائدة، نتيجة حرق السُّعرات الحرارية، وزيادة الكُتلة العضلية في الجسم، ويُؤدِّي ذلك إلى حماية الجسم من أمراض كثيرة، وفي مقدمتها أمراض القلب والمفاصل والعمود الفقري والسكر وارتفاع ضغط الدم.
تدعيم الحياة الجنسية.
يُساعد القيام بمُمارسة الرياضة على دعم الحياة الجنسية، وبما يُؤدِّي إلى الاستمتاع في أثناء الجماع؛ نتيجة لتحسُّن مستويات الطاقة وزيادة الثقة بالنفس، وتُشير بعض الدِّراسات إلى أن مُمارسة الرياضة تُحسِّن من النشوة والاستمتاع أثناء مُمارسة العلاقة الحميمية بالمُقارنة بمن لا يُمارسون الرياضة.
تنظيم أوقات النوم:
كثير من الأفراد يُعانون من صعوبة وأرق عند النوم، وتُساعد التمارين الرياضية على تعزيز الاسترخاء والنوم بشكل عميق، وَمِنْ ثَمَّ يُصبح الفرد أكثر حيوية عند القيام من النوم، وَمِنْ ثَمَّ أداء الوظائف والأنشطة اليومية بشكل أفضل.
كسر حالة العزلة:
كثير من الأفراد يشعرون بالوحدة والانعزالية، ومُمارسة الرياضة تُؤدِّي إلى التخلُّص من تلك الحالة والتفاعل مع الآخرين، وفي الوقت ذاته استثمار الوقت في أحد الأمور المُفيدة.
صفاء الذهن والتركيز:
يُعاني البعض من داء النسيان وعدم التركيز، وتُعَدُّ مُمارسة الرياضة حلًّا مثاليًّا لتلك المشكلة، حيث أشارت إحدى الدِّراسات إلى تحسُّن الحالة الذهنية لكثير ممَّن مارسوا الرياضة بُغية تحسين وظائف الدماغ.
زيادة الطاقة بالجسم:
من بين أوجُه أهمية مُمارسة الرياضة رفع مُعدَّلات الطاقة في الجسم؛ نتيجة زيادة مُعدَّلات دوران الدم، وبما يسمح بتدفُّق الأكسجين في أنسجة الجسم بشكل صحيح، مع تحسُّن حالة الرئتين والقلب.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.