المشاعر وأنواعها وكيف نعبر عنها؟
المشاعر هي جزء لا يتجزأ من شخصية الإنسان، تظهر لنا في صورة مظاهر مختلفة يتمثل أهمها في الغضب، الحب، الكراهية، التعاطف، الاطمئنان، السعادة، ويتم ترجمة هذه المظاهر على هيئة انفعالات مختلفة تناسب مشاعر سلبية أو إيجابية.
في هذا المقال حديث شيق، يغوص في بحار المشاعر الإنسانية، حيث نتعرف على أنواعها، وأساليب التغلب على المشاعر السلبية، والتعزيز من المشاعر الإيجابية، وكيف نعبر عنها ونُظهرها لمن حولنا؟
مفهوم المشاعر
يعرِّف علماء النفس المشاعر بأنها “حالات” تؤثر على التغيرات النفسية أو الجسدية أو السلوكية، وهي ذات ارتباط بالجهاز العصبي، وتتشكل بناءً على مواجهة الشخص لمواقف وأحداث معينة، وجدير بالذكر أن المشاعر تختلف باختلاف الأشخاص فربما يكون الموقف أو الحدث واحدًا، ولكن لكل شخص مشاعره المختلفة تجاهه.
أنواع المشاعر في شخصية الإنسان
يحمل الإنسان كثيرا من مشاعر متنوعة منها ما يتسم بالإيجابية ومنها ما يكون سلبيا، ومن بين المشاعر الإيجابية، الحب، الحنان، العطف، الرحمة، الفرح، أما المشاعر السلبية فيتمثل أهمها في الغضب، القسوة، الحزن، الكراهية، الغيرة، النفور وقد يظهر على الشخص شعور واحد أو شعوران ربما يكونان مندمجين أو متناقضين.
أهم خمس طرق يمكنك التعبير عن المشاعر من خلالها
إن المشاعر تعمل على حماية جسم الإنسان من الحمل والضغط الزائدين عليه والحفاظ على الطاقة الموجودة داخله، وذلك لأن كل شعور ينبئ عن أمر ما داخل الإنسان، وهناك طرق عديدة يمكننا من خلالها التعبير عن مشاعرنا، خاصة الإيجابية منها ومن بينها:
- تقديم المساعدة لشخص يحتاج إليها، وفي ذلك تعبير قوي عن راحتك ومحبتك لهذا الشخص، ومحاولة إسعاده دائما.
- تقديم الهدية، وهي طريقة فعالة للغاية في التعبير عن مشاعر الحب والاهتمام، خاصة في حال تقديمها في وقت لا يحمل أي ذكرى أو مناسبة.
- الابتسامة في وجه الآخرين تعني إرسال رسالة لهم تخبرهم فيها بأنك معجب بهم، أو ممتن لهم.
- التحدث بعبارات معينة توجهها إلى الشخص، وتعبر له بها عن مشاعرك تجاهه، مثل عبارات: أنت رائع، أنت شخص جذاب، أنا ممتن لك.
- ينبغي أن تكون لديك حصيلة لغوية تستطيع من خلالها التعبير عن مشاعرك سواء كانت سلبية أو إيجابية، يمكنك البحث والتدرب على كثير من الكلمات التي تؤدي هذا الغرض من قبيل: متميز، رائع، إيجابي، سلبي، سيء، مرفوض، محبط..الخ.
المشاعر المختلطة
إذا كانت لديك مشاعر مختلطة تشعر بها في وقت واحد فيتعين عليك تحليلها، كل واحدة منها على حدة، فالموقف أو الحدث الواحد قد يخلق لديك مشاعرية أساسية وأخرى ثانوية، أو غير مباشرة تظهر لك بعد شعورك بالأحاسيس الأساسية بفترة وجيزة.
ماذا إذا كنت لا تحسن التعبير عن مشاعرك؟
يشير علماء النفس إلى أن الشخصية التي لا تحسن التعبير عن مشاعرها هي شخصية جامدة، وربما اكتسبت جمودها بسبب عدد من المواقف التي تعرضت لها في طفولتها، وربما تكون ثقة الشخص بنفسه مهزوزة، وبالتالي لا يثق في مشاعر الآخرين، ويتجنب مواجهتهم بمشاعره لئلا تواجه بالرفض أو برود اللامبالاة، وقد يكون السبب في الخوف من عدم فهم الآخرين له.
يمكنك في حال عدم القدرة على التعبير عن مشاعرك الاستعانة بأشخاص ذوي خبرة في علوم النفس وما يتعلق بها، يساعدونك ويدربونك على التعبير عن مشاعرك.
من الملاحظ أن التعبير عن المشاعر يتغير بتغير العمر، فتعبير الطفل عن مشاعره تختلف تماما عن تعبير المراهق، وعن تعبير الشخص الناضج، أو الذي بلغ مرحلة الشيخوخة.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.