الذكاء الاصطناعي، مفهومه، وتطوره، وفوائده، ومُستقبله
يُعرَّف الذكاء الاصطناعي على أنه قيام الآلات بمهام تُشبه الوظائف العقلية التي تقوم بها الكائنات الحية الذكية، مثل القُدرة على التفكير، والتصبُّر، والتعلُّم، والاستنتاج، والاختيار، والتَّوجيه، والهدف من ذلك تسهيل المهام التي يقوم بها الإنسان، وتوفير الوقت والجُهد.
مفهوم الذكاء الاصطناعي من وجهة نظر العلماء:
- مايكل هاينلين وأدرياس كابلان: يتمثَّل في قُدرة نظام غير إنساني على تفسير البيانات بصورة صحيح، واستخدام المعارف الناتجة؛ لتحقيق الأهداف، وأداء مجموعة من المهام المحددة وفقًا للتكليف البشري للآلة.
- جون مكارثي 1956: عبارة عن هندسة تصنيع الآلات والتقنيات الذكية.
- روسيل ونورفنج 2003م: الذكاء الصناعي عبارة عن دراسة واختبار وتصميم لنظام ذكي؛ لاستيعاب البيئة المُحيطة، واتخاذ القرارات المناسبة، بما يزيد من فرص النجاح.
توقُّعات علماء القرن العشرين حول الذكاء الاصطناعي :
قال العالم “مارفن مينكسي” في عام 1967م إنه سيُصبح هو المُسيطر في أجيال قادمة، وقال “سيمون” في عام 1965م إن الآلات ستكون لديها القُدرة على القيام بمهام الإنسان في خلال عشرين سنة، غير أن عملها التقني على أرض الواقع قُوبل بعديد من المشاكل التي لم يتمكَّنا من حلها في ذلك الوقت.
التطور التاريخي للذكاء الاصطناعي:
- بدأت فكرة الذكاء الاصطناعي منذ منتصف القرن الماضي؛ حيث قامت مجموعة من العُملاء بتصنيع آلات تتَّسم بالذكاء، وذلك في ضوء النظريات الرياضية، وعلم التحكم الآلي، والاكتشافات المُرتبطة بعلم الأعصاب، وعلى أثره تم اصطناع الآلة الحاسبة.
- في عام 1956م تمَّ عقد مؤتمر في كلية دارتموث، وحضره علماء أجلاء، مثل: “مارفن مينكسي”، و”جون مكارثي”، و”هربرت سيمون”، و”ألين نوبل”، وقاموا بوضع الخطوط العريضة لإنشاء المختبرات والمعامل الخاصَّة به في جامعتي “ستانفورد”، و”كارنيجي ميلون”، و”معهد ماساتشوستش التكنولوجي” بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان من نتائج ذلك ظهور أول أجيال الحاسب الآلي التي كانت تتَّسم بالمحدودية والبساطة في العمل؛ حيث كانت تقوم بالتحدث باللغة الإنجليزية، وحل بعض المسائل الرياضية البسيطة.
- في منتصف ستينيات القرن الماضي تبنت وزارة الدفاع الأمريكية كثيرًا من برامج الذكاء الصناعي، وخرجت كثير من التصريحات المتفائلة بمُستقبله، وفي الثمانينيات تطورت الأبحاث المرتبطة به بوتيرة مُتسارعة، وتبع ذلك فترة ازدهار في التسعينيات، وبداية من الألفية الثالثة أصبح محور اهتمام للجميع، ولن نكون مبالغين في قولنا إنه من دونه ستتوقَّف عجلة الحياة.
فوائد الذكاء الاصطناعي:
تتعدَّد فوائده الذي أصبح مُستخدمًا في كثير من الميادين، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
- المجال الطبي.
- المجال الاقتصادي.
- المجال الزراعي.
- المجال الصناعي.
- المجال التجاري.
- المجال التَّعليمي.
مُستقبل الذكاء الاصطناعي:
يتوقَّع العلماء طفرات هائلة فيما يتعلَّق بالذكاء الاصطناعي، حيث يرى المتخصصون أنه سيكون له دور مهم في الأنشطة الحياتية، ومن بين ذلك المُساعدة في إعداد الأطعمة والوجبات اليومية، ومُساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم الإرشادات الطبيبة والعلاجية، والتنبيه بمواعيد الأدوية، بما يجعل الإنسان يبذل مجهودًا أقل، غير أن البعض أشار إلى أنه على الرغم من الفوائد المتعددة التي ستنجم عن ذلك، فإنه سيُعطل من قُدرات الإنسان الذاتية، وسيركن كثيرون نحو الكسل والخمول.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.