10 خطوات لتنفيذ استراتيجية حل المشكلات بطريقة ناجحة
جميعنا يحتاجُ إلى التَّعرُّف على خطوات تنفيذ استراتيجية حل المشكلات، لأن المشكلات شيء طبيعي في الحياة، ومن المنطقي جدًّا أن تُواجهنا في كل يوم. وتحدث المشكلة عندما نُواجه أحد العوائق التي تحول بيننا وبين استخدام مهاراتنا، وَمِنْ ثَمَّ فإنها تعوقنا عن تحقيق أهدافنا. ولتخطِّي هذه المشكلة نحتاج إلى استراتيجيَّة جيِّدة، نستخدم فيها المهارات والمُعطيات المُتاحة لدينا، لكي نتمكَّن في النهاية من تحقيق الأهداف. والخبر السَّار أن علماء النفس قد وضعوا بعض الاستراتيجيات التي ستُساعدنا على تخطِّي المُشكلات، نذكر لك من بينها:
- تعرَّف على المشكلة ومُعطياتها
كما ذكرنا، المشكلة أحد العوائق التي تُواجهنا بشكل طبيعي خلال اليوم. وتُثير المشاكل أسئلة كثيرة لا نستطيع الإجابة عنها، لكن في أولى خطوات استراتيجية حل المشكلات، يتعيَّن أن نتعرَّف على الصورة الكاملة لهذه المشكلة، وهذا يعني أن نُحلِّل المُعطيات والأسباب.. لماذا حدثت هذه المشكلة؟ وما الأسباب التي أدَّت إلى حُدوثها.
-
فكِّر في المهارات والخبرات التي يُمكنك استخدامها للتَّغلُّب على المشكلة
يمتلك كل فرد مِنَّا مجموعة من المهارات التي تُميِّزه عن غيره، كما أن التَّجارب الحياتيَّة تُكسبنا خبرات مُتعدِّدة ومُتنوِّعة؛ ولذلك فإن الخطوة الثانية في استراتيجية حل المشكلات هي أن تُحدِّد المهارات والخبرات التي ستُساعدك على تخطِّي هذه المشكلة، ويُمكنك تدوين ذلك حتى تُركِّز بشكل جيِّد على تلك المهارات.
- استخدم العصف الذهني
لكي تتمكَّن من التَّغلُّب على المشكلة يجب عليك أن تستخدم النشاط العقلي من خلال إجراء عصف ذهني يُساعدك على رُؤية المشكلة من عدَّة جوانب، وتخيَّل بعض الحلول التي من المُمكن أن تُساعدك في حلِّ المشكلات.
- دوِّن الحلول المُقترحة
دوِّن كل ما يجول بخاطرك حول هذه المشكلة، وكيف يُمكنك حلها، حتى ولو كانت هذه الحلول غير منطقية، فقط دوِّن كل شيء.
-
قُم بتصفية الحلول المُقترحة
ستجد من بين الحلول التي دوَّنتها مجموعة من الحلول غير المنطقية، أو غير القابلة للتطبيق، ومن هنا تأتي خطوة الاستقصاء، حيث يتعيَّن عليك الاستغناء عن جميع الحلول التي لا يُمكنك تطبيقها. وبهذه الطريقة ستجد في النهاية أن لديك قائمة قصيرة تحتوي على أهمِّ الحلول القابلة للتطبيق المُقترحة لحل هذه المشكلة.
- أعد النظر في الحلول التي دوَّنتها
خلال هذه الخطوة ستحُدِّد أيَّ الحلول أكثر فاعلية من الآخر، وأي الحلول تُفضِّلها على الأخرى. وستجد بعض الحلول تحتاج إلى مجهود أكبر بكثير من الحلول الأخرى، على الرغم من أن كلًّا منها سيحقق النتيجة نفسها، وفي هذه الحالة عليك أن تختار الحل الذي يتطلَّب بذل جُهد أقل، ويحتاج لوقت أقلَّ.
- اختر حلًّا واحدًا
من الجيِّد أن تبذل قصارى جُهدك على تنفيذ حلٍّ واحدٍ فقط، ولا تُشتِّت انتباهك في أن تبذل جُهدًا لتنفيذ أكثر من حلٍّ. لذلك، اختر حلًّا واحدًا، وركِّز جهودك على تنفيذه.
-
خطِّط لتنفيذ هذا الحل
قبل أن تبدأ خطوات تنفيذ هذا الحل، خطِّط جيِّدًا لتنفيذه، وتوقَّع العوائق التي قد تعوقك عن تنفيذ هذا الحلِّ، وضع لها حُلولًا بديلةً.
- جرِّب الحلَّ الذي اقترحته
في هذه الخُطوة، ابدأ في تنفيذ خطوات الخُطَّة التي وضعتها، لترى ما إذا كان هذا الحلَّ الذي اخترته مُناسبًا تمامًا لهذه المشكلة أم لا.
- قيِّم النتائج
بعد أن تنتهي من تنفيذ هذا الحلِّ، قيِّم نتائج التجربة، وحدِّد ما إذا كان هذا الحلُّ قد حقَّق الغرض المطلوب أم أنك بحاجة إلى تنفيذ حلٍّ آخرَ. ويُمكنك تنفيذ هذه الخُطوة من خلال تحليل المُخرجات ومُقارنتها مع النتائج المُتوقَّعة التي تخيَّلتها، أو التي تصوَّرت أن يُوفِّرها لَكَ الحلُّ الذي قُمت بتنفيذه.
في نهاية المقال، بعد تنفيذ هذه الخطوات ستجد أنك استخدمت استراتيجية حل المشكلات بطريقة صحيحة، وتمكَّنت من حلِّ المشكلة بصورةٍ عمليَّةٍ.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.