هوس الشراء. هل نشتري بالفعل ما نحتاج له فقط؟
قبل أن تجيب على هذا السؤال يجب أن نلفت نظرك الى أن هذا السؤال خادع بعض الشىء. فقبل أن تقوم بالإجابة عليك أن تفكر جيدا، عن الفارق بين ما تحتاجه وما ترغب فيه. إذا كنت لا تعرف الفارق. تعرف عليه معنا من خلال موسوعة اسألني.
ما الذي تحتاجه؟
يعرف العلماء الأشياء التي نحتاجها بأنها الأمور التي لا يمكن أن تستمر حياتنا بشكل صحيح بدونها. فمثلا جسم الإنسان يحتاج الأكسجين. الطعام. الشراب. هذه هي الاشياء الاساسية التي يحتاج لها البشر من أجل الاستمرار في الحياة، وهي الأشياء التي أتاحها لنا الله – عز وجل – في العالم من حولنا من أجل السعي والحصول عليها.
لكن مع تطور المجتمعات الإنسانية، بدأت العديد من السلع الاخرى في الظهور والسيطرة على رغبات البشر. وهي السلع الكمالية أو الغير ضرورية. وهنا يظهر مصطلح جديد يستحق الدراسة هو: السلع التي نرغب فيها.
ما الذي نرغب فيه؟
نحن نرغب في ركوب أحدث سيارة في العالم، وأن نجري مكالماتنا الهاتفية من أحدث هواتف ذكية في الأسواق، وأن نذهب الى الأسواق لنشتري أفخر الملابس وأشهى الأطعمة، وأن نسافر حول العالم على متن الدرجة الأولى، أو حتى في طائراتنا الخاصة. لكن هل هذا ما يحتاجه الأنسان حقا؟!
الفارق بين ما نحتاجه ونرغبه
ومن هنا يأتي الفارق بين الاحتياج والرغبة. فعلى الرغم من توفر الاحتياجات الأساسية لعدد كبير من الأشخاص في المجتمع، إلا أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بالتعاسة وعدم الرضا نتيجة عدم حصولهم على ما يرغبون فيه. على الرغم من كونه غير أساسي من أجل استمرار حياتهم.
وللأسف الشديد فأن العديد من السلع والخدمات التي يحصل عليها الناس اليوم لا يحتاجونها في حياتهم اليومية، لكن يتم انفاق الملايين عليها من اجل الشعور بالزهو والتفاخر أمام الأخرين. ولعل في الهواتف الذكية وأجهزة التابلت وغيرها خير مثال على كيف ينفع الناس أموالهم للحصول على هاتف به شعار معين يدل على أنه الأغلى أو الأفخر.
مرض هوس الشراء
ومن هنا يظهر مرض هوس الشراء. وهو الهوس بالحصول على كل السلع والخدمات التي يمكن للمال شراءها، حتى اذا كان الشخص لا يحتاجها حقا. واستطاع علماء النفس مؤخرا تصنيف الشراء عن غير حاجة كواحد من الأمراض النفسية التي تستحق أن يزور بسببها الأنسان الطبيب النفسي إذا زادت عن الحدود الطبيعية أو صارت عبئا على حياة الإنسان وشعوره بالراحة والسعادة في حياته اليومية.
صارح نفسك
وفي ختام موضوعنا نناشدكم: صارحوا أنفسكم.. هل فعلا تحصلون عل السلع التي تحتاجونها فقط، أم أنكم تقومون بالادخار من أجل الحصول على سلع وخدمات لا تحتاجونها بشكل كبير؟
لا ننتظر منكم الإجابة، أجيبوا على السؤال بينكم وبين أنفسكم، واتخذوا القرار اليوم بالاقلاع عن شراء السلع من أجل التظاهر بالثراء.
لا تنسوا مشاركة المقال مع كل أحبائكم، وتابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالعة المزيد من الموضوعات المميزة.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.