كيف تكتسب عادات صحية للأكل؟

عادات الأكل كغيرها من العادات التي كبرت معنا منذ بداية حياتنا، وكما إن هناك عادات جيدة وعادات غير جيدة، فكذلك عادات الأكل بعضها صحي وبعضها غير صحي، سنتحدث هنا عن كيف تحسن عادات الأكل الخاصة بك ، فالوقت لم يفت بعد لكي تغير العادات السيئة ويصبح لديك عادات جيدة، لا نريد أن نحدث تغييرات جذرية في النظام الغذائي بحيث تؤثر بك في فترة قصيرة ثم ماتلبث أن تعود إلى العادات السابقة، إنما سنقدم لك نصائح مدروسة لتغيير تدريجي دائم.

كيف تكتسب عادات صحية للأكل على ثلاث مراحل

المرحلة الأولى: التفكير بجميع العادات الغذائية التي تتبعها في نظامك الغذائي اليومي سواء أكانت عادات جيدة أو سيئة، مع تحديد ماهي المحفزات التي تتناول على إثرها طعام غير صحي غالباً.

المرحلة الثانية: استبدال عادات الأكل غير الصحي بعادات صحية.

المرحلة الثالثة: تعزيز العادات الغذائية الصحية الجديدة على نظامك الغذائي.

وهذه المراحل بالتفصيل كما يلي:

التفكير بالعادات الغذائية

1. أنشئ قائمة بالعادات الغذائية اليومية، من خلال مراقبة ما تتناوله لعدة أيام واكتبها في مذكرة، بحيث تكتب جميع ماتتناوله وماهو الوقت الذي تناولته فيه، وبهذه الطريقة ستستطيع الكشف عن عاداتك الغذائية الصحية وغير الصحية، كما من الممكن وضع ملاحظة حول الأوقات والحالات التي تكون فيها حينما تأكل وأنت لا تشعر بالجوع مثل أن تكون متعب أو منزعج من أمرٍ ما.
2. في قائمتك التي أنشاتها ضع خطاً تحت عاداتك التي تسبب الإفراط بتناول الطعام مما يسبب ذلك بزيادة الوزن، مثل: أن تتناول الطعام بسرعة، أو تأكل الطبق كاملاً لكي لا تترك أي من بقايا الطعام، تناول الطعام حتى وأنت لست جائع، تناول الحلوى كثيراً، ترك إحدى الوجبات الرئيسية كالإفطار، وغيرها من العادات المسببة زيادة الوزن.
3. التركيز على عادات الأكل الغير صحية في قائمتك، والتأكد من تحديد جميع مايحفزك لممارسة هذه العادات بالذات، ومن ثم قم بتحديد عدد قليل من هذه العادات التي ترغب بتحسينها. لكي لا يكون هناك تغييراً جذرياً في جميع عاداتك الغذائية فنحن هنا لكي نثبت العادات الصحية لتناول الطعام بشكل دائم وليس لفترة قصيرة تشعر فيها بالحرمان وما تلبث ان تعود لما كنت عليه.
4. التركيز على العادات الصحية التي تقوم بها في تناول الطعام مثل شرب الحليب قليل او خالي الدسم، أو تناول الفواكة بدلاً من الحلويات، وغيرها، فبنظرك إلى عاداتك الجيدة سيكون من السهل أن تتشجع لإضافة المزيد من العادات الصحية الجيدة إلى نظامك الغذائي.
5. ضع قائمة بالأوقات والحالات التي تحفز تناول الطعام لديك. ومن أمثلة الأسباب التي تجعلك تتناول الطعام وأنت لست جائع: بعد يوم عمل طويل، عند مشاهدتك للوجبات الخفيفة متاحة دائماً، أثناء مشاهدة التلفاز، خلال استراحة لاجتماع عمل، الشعور بالملل او التفكير الزائد.
6. ضع إشارة عند العادات التي تحصل لديك وتتناول فيها الكثير من الطعام بشكل يومي او إسبوعي.
7. اطرح على نفسك هذه الأسئلة التي ستساعدك بتغيير بعض هذه العادات الغير صحية بتغيير بعض الظروف التي قد تمر بها:

• هل يمكنني القيام بشيء ما لتجنب هذه العادة؟ على سبيل المثال لو كنت تتناول وجبة سريعة أثناء عودتك إلى منزلك بعد انتهاء عملك، فكر هل يمكنك تغيير طريق العودة لكي تتجنب المرور من جوار مطعمك المفضل وتناول الوجبة السريعة؟
• هل يمكنني القيام بشيء مختلف لتكون عادتي هذه أكثر صحية؟ على سبيل المثال في اجتماعات العمل اقترح تقديم نوعية الوجبات الخفيفة الصحية بدلاً من الوجبات الدسمة.

استبدال العادات الغير صحية بـ عادات صحية جديدة

بعد أن حددت قائمتك وعرفت السبب وراء عاداتك الغير صحية، حان الوقت الآن للبدء باستبدال هذه العادات بعادات صحية جديدة تدريجياً، من الممكن أن تبدأ من أول قائمتك التي اعددتها في الخطوة السابقة، تأملها وأبدأ بالتفكير كيف ستستبدل كل عادة غير جيدة واكتبها مقابلها.

على سبيل المثال: لو كنت تأكل بشكل سريع عندما تكون لوحدك، حاول ان تأكل برفقة أحد لكي تتجنب هذه العادة الغير صحية والمسببة لزيادة الوزن.

مثال آخر: لو كنت تتناول الطعام بكثرة خاصة الوجبات الخفيفة أثناء مشاهدتك للتلفاز، حاول أن لا تجلس أمام التلفاز أثناء تناولك الطعام وتجنب أي شيء قد يلهيك عن معرفة كم تناولت من طعام وكيف هي سرعة تناولك للطعام.

مثال آخر: لو كنت تشتري الكثير من الوجبات الخفيفة كالشوكولاتة والبطاطس والعصائر وتتركها متاحة في مطبخك حاول أن تترك هذه العادة وتجنب توفير هذه الأطعمة في منزلك لكي لا تجدها في أي وقت. وغيرها من الأمثلة وفقاً لقائمتك.

إضافة لذلك حاول أن تقوم بعمل جدول للوجبات الصحية التي من الممكن أن تدخلها لنظامك الغذائي وخطط لها مسبقاً لتكون موجودة في متناول يدك.

عزز عاداتك الصحية الجديدة

عليك أن تكون صبوراً في مرحلة تغيير عاداتك في الأكل، فالعادت سميت عادات كوننا قد تعودنا عليها لفترة زمنية طويلة، لذا عاداتك الصحية الجديدة ستأخذ وقتاً أيضاً لكي تصبح فعلا عادات خاصة بك تفعلها بشكل لا إرادي، وفي حال وجدت نفسك تتقاعس عن العادات الجيدة وتنخرط من جديد في العادات الغير صحية عليك أن توقف نفسك وتعيد حساباتك بكيف ومتى عدت لمثل هذه العادات، وفكر بما هي الإجراءات الواجب القيام بها لكي أتجنب الوقوع في هذا الخطأ مجدداً.

عاداتك ونمط حياتك أنت من تتحكم بها، لكن عليك أن تمر بهذه المراحل لكي تصبح عادات دائمة لن تتغير مهما عادت لك محفزات تناول الطعام مجدداً فأنت أصبحت أقوى وأكثر صحية بعاداتك الجديدة

للمزيد من مواضيعنا تابعونا في موسوعة إسألني واذا أعجبك موضوعنا شاركه مع أصدقائك وعائلتك لكي يستفيدوا منه.