قصة حقيقية: عندما فتح الأب هاتف ابنته وجد مفاجأة
مع فوضى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بين أيدي الكثير من المراهقين والمراهقات في الوطن العربي، ومع غياب الرقابة الاسرية التي كان يجب أن تضع الكثير من الحدود أمام الاستخدام الخاطىء لوسائل التواصل الاجتماعي. هذه القصة التي نحكيها لكم في موسوعة اسالني تستعرض معكم مفاجأة غريبة وجدها الأب حين قام بفتح هاتف ابنته فجأة. فما هي. وما كان رد فعله؟
بداية القصة
بدأت القصة في أحد العواصم العربية المشهورة بزيادة عدد سكانها وقلة مستويات الدخل فيها مقارنة بالعديد من الدول العربية الأخرى. وكانت الفتاح (س) تعيش في أحد المنازل مع أسرتها كبيرة العدد. والأب مهنته متواضعة لا يكفي دخلها لتعيش الأسرة كلها حياة كريمة. لكنه يوفر على الأقل التزامات الحياة الأساسية.
لكن (س) كانت من الفتيات اللائي لا يرضين بنصيبهن، وتسعى دائما للحصول على المزيد. المزيد من المال. المزيد من الطعام. وحتي المزيد من حنان الأب والأم. وكانت دائما ما تعتبر نفسها ضحية تفرقة في المعاملة بين الأبناء يقوم بها الأب والأم. لكن هذه الادعاءات غير صحيحة. (س) فقط هي التي لا ترضى سوى بالحصول على المزيد من المشاعر، والأمور المادية أيضا.
الطمع يؤدي للانحراف
للأسف الشديد لم تفكر (س) في الحصول على المال سوى في الطرق الغير مشروعة. حيث استغلت طوفان مواقع التواصل الاجتماعي وعدم وجود رقابة أسرية عليها لتقوم بعمل العديد من العلاقات الغير مشروعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقابل تحويلات مالية تحصل عليها عبر حسابها البنكي الذي قامت بفتحه بدون علم أهلها.
سنوات طويلة قضتها (س) في هذا الأمر، بعدما أقنعت أهلها كذبا أنها تعمل في مؤسسة كبيرة تعطيها مرتبا مجزيا. وكما قلنا فإن غياب الرقابة الأسرية وعدم اهتمام الأب والأم بمعرفة تفاصيل حياة الأبناء جعل الأمر يتفاقم. لكن كيف وصلت القصة لنهايتها؟
انكشاف المشكلة
في أحد الأيام كان الأب يريد اجراء مكالمة هاتفية. لكن فيما يبدو أن هاتفه توقف عن العمل لعدم وجود شحن كهربائي في الهاتف. فاضطر لاستخدام الهاتف الخاص بابنته.
ولما وجد الهاتف محمي بكلمة مرور، طلب من ابنته أن تقوم بفتح الهاتف، لكنها اضطربت بشدة فبدأ الأب يشعر أن هناك أمر غير عادي في الأمر.
طلب الأب من (س) أن تقوم بفتح هاتفها لكن بعد أن نهرها بشدة، ولم تجد (س) سوى أن تقوم بفتح الهاتف، وهنا وجد الأب سلسلة لا تنتهي من الأحاديث الاباحية. بالاضافة للعديد من التحويلات البنكية المشبوهة.
لم يتمالك الأب نفسه فسقط أرضا مغشيا عليه. نقلته سيارة الاسعاف لأقرب مستشفى، بينما انهارت (س) في بكاء مرير. لقد انفضح أمرها وصارت الأسرة بالكامل تعلم ما سقطت فيه.
الخاتمة
ندمت (س) على ما فعلت واستسمحت والدها الذي بدأ في التعافي. تابت (س) الى الله بعد أن علمت مغبة ما تقوم به من أفعال. وتعلمت أن الحياة لا تتوقف فقط عند تحصيل المال والحصول عليه، بل أن العبرة الحقيقية في كيفية الحصول على المال، وانفاقه بالشكل الصحيح وفي مصارفه الشرعية.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.