الصدمات النفسية .. الأعراض والعلاج وكيفية الاستفادة من التجربة؟
الصدمات النفسية ، هي تلك الصدمات التي تنتج عن مواقف تعرض لها الشخص سببت له في نوع من أنواع الاضطراب النفسي والعقلي في بعض الأحيان، وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تجاوز هذه الصدمات والاستفادة منها وهو ما سوف نوضحه في المقال التالي.
نبذة عن الصدمات النفسية
قد يكون التعامل مع موقف او حدث صادم أمراً صعباً للغاية، لأن هذه الأحداث غالباً ما تطغى على الشخص، وتقلل من قدرته على التعامل مع الضغوط والنتائج التي تسببها، و يضاف إلى ذلك مدة استمرار الشعور بالصدمات، حيث أن المشاعر السلبية والالام النفسية، التي يمكن الشعور بها في بعض الحالات، قد تمتد لشهور أو حتى سنوات بعد الحدث.
و اعتماداً على نوع الصدمة التي عانى منها الشخص، قد يبدأ في الشعور بالتحسن بسرعة كبيرة، و بعد التعرض لحدث مزعج، أو صدمة في التعامل مع الزملاء في محيط العمل او الاصدقاء او العائلة، فمن الطبيعي أن تشعر بالضيق والإرهاق، ولكن الصدمات القوية والمؤلمة، هي التي تشمل الأحداث المؤلمة، مثل الموت الفعلي لأحد الأشخاص المقربين، أو التعرض لإصابة خطيرة للشخص نفسه أو لشخص آخر، أو التعرض للتهديد للمعتقدات الشخصية لنفسه أو للآخرين، ومن أمثلة الاعتداءات العنيفة، ” الاعتداء الجنسي أو الجسدي، أو السرقة والتعذيب وحوادث السيارات الشديدة”.
و قد يتجسد الرد على الصدمات النفسية من خلال رد فعل الإجهاد الحاد، وهو حالة قصيرة العمر تتطور بعد حدث صادم، تبدأ الأعراض في غضون دقائق من التعرض للحادث الصادم، ويمكن أن تختفي في غضون ساعات أو أيام أو أسابيع.
و قد يصابون باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وهو صدمات نفسية طويلة الأمد بعد التعرض لحدث مؤلم أو كارثي.
و عادة ما يتطور اضطراب ما بعد الصدمة في غضون ستة أشهر من الحدث الصادم.
ما هي علامات الصدمات النفسية ؟
وهناك مجموعة من العلامات الشهيرة والتي يمكن ملاحظتها لمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من صدمات نفسية، أو لا، وفيما يلي أبرز هذه العلامات:
- القلق أو الخوف من الخطر على النفس أو الأحباء، أن تكون بمفردك، في مواقف مخيفة أخرى، و يحدث حدث مماثل مرة أخرى.
- تجنب او انكار المواقف أو الأفكار التي تذكرك بالحدث الصادم.
- الغضب من الضوضاء الصاخبة أو الحركات المفاجئة.
- تكرار ذكر ذكريات الماضي، حيث تتبادر إلى الذهن صور الحدث الصادم فجأة دون سبب واضح.
- الأعراض الجسدية مثل، الرعشة والتوتر، والغثيان والصداع والتعرق والإرهاق.
- عدم الاهتمام بالأنشطة المعتادة، بما في ذلك فقدان الشهية أو الاهتمام بالجنس.
- الحزن، الاكتئاب أو الوحدة.
- مشاكل النوم، والأرق الاستيقاظ في منتصف الليل، ورؤية الأحلام أو الكوابيس حول الحدث المؤلم.
- مشاكل في التفكير أو التركيز أو تذكر الأشياء السيئة (خاصة جوانب الحدث الصادم).
كيف يمكن الاستفادة من الصدمات النفسية ؟
مع بدأ رحلة العلاج من الصدمات النفسية ، سوف يجد الشخص العديد من السلوكيات وأنماط الحياة التي قد تكون مفيدة.
و من خلال العلاج السلوكي المعرفي للصدمات النفسية، و هو شكل من أشكال العلاج يشارك فيه المريض في جلسات مع معالج للتحدث من خلال القضايا المحيطة بالخلل النفسي، والذي يمكن أن يستمر لمدة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر، ولكن إذا كانت هناك مشكلات أخرى تتعلق بالصحة العقلية، فقد تستمر لمدة تصل إلى عامين، يمكن للشخص تجاوز الشعور بهذه الصدمة واستعادة توازنه.
وقد يستفيد المريض من نتائج العلاج الجماعي، من خلال الاشتراك مع مجتمع من الأشخاص للتحدث عن تجاربهم، وتساعد المشاركة أحيانًا على جعل فكرة التحدث عن الصدمة مع العائلة والأصدقاء أقل ألماً.
كما أنه يساعد في عملية التأقلم مع الذكريات وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، و تتمثل الفكرة الأساسية في جمع الأشخاص الذين مروا إما بحادث مشترك أو لديهم تجارب متشابهة جداً للتعبير عن التضامن والراحة لبعضهم البعض.
ممارسة الرياضة
يمكن الاستفادة من الصدمات النفسية ، من خلال ممارسة الرياضة بشكل منتظم، حيث أن التمرين المنتظم له العديد من الفوائد، مثل تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وفقدان الوزن، وزيادة المرونة والحركة.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.