الشعور بالذنب .. هل يعوقك؟ وكيف تتخلص منه للمضي قدماً نحو مستقبلك الإيجابي؟
الشعور بالذنب قد يعوقك عن التقدم في الحياة، فهل يمكن منع سيطرة هذه المشاعر السلبية على النفس؟ ومن منّا لا يشعر بالذنب؟ تجاه نفسه؟ او تجاه الأخرين؟ وهل يمكن أن يكون الشعور بالذنب شعور محبط، يمنعك من المضي قدماً في حياتك فعلا؟
قد يكون من الصعب فهم كيف يمكنك إيقاف المشاعر السلبية والتعامل مع الظروف والأحداث الماضية، بشكل سليم وصحي، وسوف نوضح في النقاط التالية كيفية التخلص من الشعور بالذنب، و التحرك نحو المستقبل بكل إيجابية.
كيف أتخلص من الشعور بالذنب وعلاقته بالسبب؟
لابد من أن تفهم الغرض من الذنب، ففي معظم الأحيان، نشعر بالذنب لأننا فعلنا أو قلنا شيئ تسبب في ضرر لشخص آخر، و يساعدك هذا النوع من الشعور بالذنب على فهم الفعل الخاطيء الذي قمت به، وهو صحي وطبيعي، فعلى سبيل المثال، إذا نسيت عيد ميلاد صديق، فقد تشعر بالذنب لأنه يُتوقع من الأصدقاء تذكر أعياد ميلادهم والاحتفال بها، و هذا ذنب صحي لأنه ينبهك إلى شيء فشلت في القيام به، قد يدمر علاقتك بهذا الشخص.
كيف أتخلص من الشعور بالذنب غير الصحي؟
في بعض الأحيان قد نشعر بالذنب عندما لا يتطلب الأمر الشعور بالذنب، و يُعرف هذا النوع من الذنب بالذنب غير الصحي أو غير المنتج لأنه لا يخدم غرضاً، فقط يجعلنا نشعر بالسوء، والطاقة السلبية، فعلى سبيل المثال، إذا شعرت بالذنب لأنك اضطررت للعمل في عيد ميلاد صديقك ولم تتمكن من حضور الحفلة، فسيكون هذا مثالًا على الذنب غير الصحي.
و إذا كنت مجبر على أن تعمل ولا يمكنك قضاء إجازة، وحضور حفلة عيد ميلاد، فهذا خارج عن إرادتك، و يجب أن تفهم صديقك بعذرك.
مصدر الشعور بالذنب
حدد ما تشعر بالذنب تجاهه، فإذا كنت تشعر بالذنب تجاه شيء ما، فمن المهم تحديد ما تشعر بالذنب بشأنه ولماذا، و يمكن أن يساعدك تحديد مصدر ذنبك وسبب شعورك بالذنب في تحديد ما إذا كنت تشعر بالذنب الصحي، أو غير الصحي، و في كلتا الحالتين، ستحتاج إلى العمل للتغلب على هذه المشاعر.
كيف أتخلص من الشعور بالذنب؟ والكتابة
اكتب عن مشاعرك، فقد يساعدك تدوين ما تشعر به من ذنب، على البدء في فهمه والتعامل معه، و ابدأ بكتابة سبب شعورك بالذنب، و إذا كان شيئ فعلته أو قلته لشخص ما، فصف ما حدث بأكبر قدر ممكن من التفاصيل، واضف الى وصفك كيف جعلك هذا الموقف تشعر به ولماذا، و ما الذي تعتقد أنه يجب أن تشعر بالذنب تجاهه؟.
كيف أتخلص من الشعور بالذنب؟ والاعتذار
اعتذر إذا لزم الأمر، فبمجرد تحديد ما إذا كان ذنبك صحي أم غير صحي، يمكنك تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى الاعتذار عن أفعالك، أو لا، و تأكد من أن اعتذارك صادق وأنك لا تختلق أعذاراً لأفعالك، و من المهم أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعاله تظهر مشاعرك الحقيقية.
التفكير والتأمل
فكر في الوضع لمنع تكرار حدوث وضع مماثل، فبعد أن تفكر في ذنبك، وتعرّف مصدره، وتعتذر إذا لزم الأمر، يجب أن تأخذ بعض الوقت للتفكير في أفعالك من أجل منع حدوث موقف مماثل في المستقبل، و يمكن أن يساعدك التفكير في منع ارتكاب شيء خاطئ مشابه لنفس التجربة.
تجاوز الشعور بالذنب
الشعور بالذنب قد يجعلك تفكر في أفكار سلبية، غير منتجة، ولابد من أن تحاول تحويل أفكارك السلبية إلى أفكار ايجابية، والتعلم مما حدث والخروج بدروس مفيدة.
كيف أتخلص من الشعور بالذنب بطلب المساعدة؟
فكر في طلب المساعدة من معالج متخصص، إذا لم تتمكن من تجاوز ذنبك بنفسك، وأصبح يسيطر على حياتك، فبعض الناس، يمكن أن يتعارض الذنب لديهم مع الحياة اليومية، وبدون مساعدة، قد يكون من الصعب فهم ذنبك وتحديد أفضل طريقة للتعامل مع تلك المشاعر.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.