القتل من أبشع الجرائم التي يمكن أن يرتكبها الإنسان، ونحن نرى أن جرائم القتل متواجدة في جميع المجتمعات، وأصبحت جزء أساسي من أي مجتمع، ولكن يجب دراسة الدوافع التي أدت لزيادة جرائم القتل، حتى ننقذ مجتمعنا من بحر الدماء الذي يهدد الأمن القومي، والقتل هو جريمة يعاقب عليها القانون،

وقد حذرنا الله عز وجل أن لا نقتل فقال : ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا )، وأول جريمة قتل ظهرت على وجه الأرض كانت قتل قابيل لأخيه هابيل، ولكن هناك الكثير من الدوافع التي تؤدي إلى ازدياد جرائم القتل سنذكرها فيما يلي .

تعددت الدوافع والأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى القتل ومنها :

•  الميراث: إذا لم توجد العدالة في تقسيم الميراث سيوجد الخلاف بين أفراد العائلة، ويدفعهم إلى ارتكاب جريمة القتل، وغالبا ما يكون الطمع هو محور الخلاف، والسبب الرئيسي للقتل .
•  الأخذ بالثأر من الدوافع التي تؤدي إلى القتل، وهو من العادات القديمة التي توجد في الأرياف، وفي صعيد مصر، فبعض الأشخاص يعتقدون أننا نعيش في غابة، وأن القانون لا يجلب لهم حقوقهم، وعلى كل شخص أخذ حقه بنفسه، ولكن هذا المعتقد بدأ في الاختفاء مع تطور الزمن .
•  الشرف من الدوافع التي تؤدي إلى القتل، وغالباً ما يكون سببه الخيانة الزوجية، وجرائم الاغتصاب، والابتزاز، وفي أغلب الوقت تكون الأنثى هي السبب في دافع القتل، إذا قامت بأفعال مخلة بالأخلاق مثل: الزنا، والعلاقات الغير شرعية، ويعتقد من قام بالجريمة أنه يحافظ على الشرف أو يغسل عاره.
•  السرقة أيضاً تؤدي إلى القتل، حيث يرغب مالك الشيء المسروق في استعادة مسروقاته فيقوم بقتل سارقه، ليسترد ممتلكاته .
• تجارة المخدرات من الدوافع التي تؤدي إلى القتل، لأن تعاطي الشباب للمخدرات يجعلهم يتشاجرون على أسباب تافهة، فمن الممكن أن يقتل شخص صديقه بسبب المخدر.
•  خلافات الجيرة أيضا من الدوافع التي تؤدي إلى القتل, وهذا منتشر جدا في المناطق الشعبية.
•  تجارة الأعضاء البشرية تعتبر دافع إلى لقتل، لأنه يتم اختطاف الأطفال على سبيل المثال ويتم قتلهم للحصول على أعضائهم، ويتم بيعها بمبالغ باهظة الثمن، ولا شك أن القائم بذلك مافيا وعصابة متخصصة في بيع الأعضاء والتجارة بها في أسواقهم.
•  الديون أيضاً قد تتسبب في وقوع الإنسان في الكوارث، لأن هناك الكثير من الأشخاص ييعتبرونا عادة لديهم، فيقومون بالحصول على مبالغ من أكثر من فرد، ولا يعرفون كيف تردها إليهم، فتبدأ المشكلات والتهديدات من الدائنين إلى المدينين، ومن الممكن أن تصل إلى قتل الشخص المدان، ومن الممكن أيضا أن ينهي الشخص المدان حياته بنفسه ويموت منتحراً.
•  تجارة الآثار من أكثر الأشياء التي تؤدي للجرائم، لأنها تعتبر تجارة في أملاك الدولة، وليس مسموح لأحد أن يتصرف بها دون مخاطبة الجهات الحكومية، فهناك الكثير من الخارجين عن القانون يتاجرون في هذه الآثار، فتتم الخلافات بينهم على تقسيم الآثار بينهم، وتنشب عمليات القتل بسبب الخلاف على المبالغ المقسمة بينهم .

وفي الختام .. بعد أن علمنا ببعض الدوافع التي تؤدي إلى القتل، علينا بتجنب الأسباب التي تولد الخلافات بيننا، ولا نترك مجتمعنا غارقا في بحر من الدماء، ملوثا بالجرائم، حتى لا ننهي سنين من أعمارنا في لحظة واحدة من الغضب.