إرشادات مهمة تتعلَّق بـ التفكير الإيجابي
التفكير الإيجابي من دعائم الحياة السَّعيدة، فهل تنظُر إلى الحياة بشكل سلبي أم إيجابي؟ قد يكون ذلك السؤال مُفاجئًا بالنسبة لمن يقرأ، والجميع سيتلعثم في الإجابة، والسبب هو الرغبة في عدم الإفصاح عما يدور في قرارة أنفسنا، حيث إن غالبيتنا تُصيبه نظرة تشاؤميَّة تختلف في حدَّتها من شخص لآخر، فكيف لنا أن نتخطَّى النظرة السلبية، ونطُلُّ على الحياة بثوب جديد، وبطريقة تفكير إيجابية؟
ما التفكير الإيجابي؟
التفكير الإيجابي يتمثَّل في التعامل مع المواقف السلبية بطريقة فعَّالة، وفي قرارة أنفسنا أن الأفضل هو ما سيحدث، ولا يُعَدُّ ذلك تزييفًا للحقيقة، بل على العكس، هو نظرة أمل تدعمها طريقة التعامل والتفكير البنَّاء.
ما التفكير السلبي؟
التفكير السلبي عبارة عن نظرة تشاؤميَّة للأمور، ومظاهر ذلك تتمثَّل فيما يلي:
- عدم التَّوازُن في تقييم الأمور: بعضٌ مِنَّا يرى الأمور إمَّا جيِّدة، وإمَّا سيِّئة، ولا تُوجد مُستويات تقييم خلاف ذلك، والشاهد أن عدم المثالية لا يعني الانجراف نحو الفشل التام.
- تجاهُل الإيجابيات: بعضٌ مِنَّا لديه إصرار غريب على رؤية السلبيات، والتعمُّق في تفصيلها وذكرها، مُتناسيًا الإيجابيات، فعلى سبيل المثال في حالة تحديد خمسة أمور ينبغي القيام بها اليوم، وفي حالة القيام بثلاث مهام على الوجه الأكمل، وعدم القُدرة على إتمام مهمَّتين لسبب خارج عن الإرادة؛ فإن ذلك لا يعني عدم وجود إيجابيات.
- توقُّع الأسوأ: إن من ينظرون نظرة سلبية دائمًا ما يتوقَّعون الأسوأ، فعلى سبيل المثال في حالة التوجُّه لأحد الاختبارات المتعلقة بإحدى الوظائف، فإن البعض يرى أنه لن يتخطَّى الاختبار، وسيفشل قبل أن يخرج من منزله.
- تكرار لوم النفس: من بين مظاهر النظرة السلبية كثرة لوم النفس دون أي أسباب مُقنعة، فعلى سبيل المثال في حالة الرغبة بلقاء أحد الأصدقاء، ويكون الرد بالاعتذار لأيِّ سبب؛ فمن المُمكن أن يلوم بعضٌ مِنَّا أنفسهم لفترة زمنية كبيرة، والحياة أبسط من ذلك بكثير، ولا بد من الظن الحسن؛ كي تمُرَّ الأمور بسلاسة.
ما فوائد التفكير الإيجابي؟
يقول الخُبراء إن التفكير الإيجابي له كثير من الفوائد التي تم استنتاجها من خلال بحوث أكاديمية مُوثَّقة، وتفسير التُّمتُّع بهذه الفوائد هو أن التفكير السلبي يُؤدِّي إلى حُدوث الضغط النفسي، وَمِنْ ثَمَّ الإصابة بأمراض بدنية مُتعدِّدة، وفيما يلي سنستعرض فوائد التفكير الإيجابي:
- المُساعدة في مُقاومة أمراض الجهاز التنفسي.
- انخفاض مُعدَّل الاضطراب النفسي والاكتئاب.
- الحدُّ من الشعور بالخوف والتَّوتُّر.
- تقليل مخاطر الموت نتيجة السكتات أو النوبات القلبية.
- تطوير مهارات المُلائمة والتكيُّف مع المواقف الصعبة.
- التُّمتُّع بحالة صحية جيِّدة.
إرشادات مهمة تتعلَّق بالتفكير الإيجابي:
لكي تتحوَّل نظرتك من التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي، فمن المهم أن تتَّبع ما يلي:
- ينبغي أن تُصاحب الإيجابيين، وتبتعد عمَّن يُفكِّرون بصورة سلبية، أو ينظرون إلى الحياة بشكل تشاؤمي.
- من المهم اتِّباع النمط الغذائي الصحي مع مُمارسة الرياضية لفترة نصف ساعة خلال اليوم، وفي حالة عدم القُدرة على التوجُّه لأحد الأندية الرياضية؛ فمن الممكن مُمارسة أنواع من الرياضة البسيطة؛ مثل المشي، أو ركوب الدراجة، ويُعتبر ذلك من بين العناصر التي تدعم التفكير الإيجابي.
- من المهم أن يُقيِّم المرء نفسه كل يوم من حيث التفكير؛ بمعنى هل يفكر بأسلوب سلبي أم إيجابي؟
- يجب أن يُحادث المرء نفسه بطريقة إيجابية؛ بمعنى تشجيع النفس، والإقدام على الحياة مع التحلِّي برُوح المُخاطرة المدروسة، وذلك من بين الإرشادات المهمة فيما يتعلَّق بالتفكير الإيجابي.
- من المهم أن يبحث المرء عن المرح مع التحلِّي بالابتسامة، وحتى وإن كان ذلك في ظل ظروف مشوبة بالصعوبات، فلا تُوجد مشكلة ليس لها حل.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.