أسرار تساعدك على تحقيق التفوق والنجاح في الحياة الدراسية والعملية
التفوق والنجاح يعني أن تُحافظ على مستوى جودة ثابت، سواء في دراستك، أو في عملك، وأن تعمل لتطوير هذا المستوى وتحسينه، لكي تتجنب النزول بهذا المستوى إلى مستويات أقل. أمَّا النجاح فهو أن تستغل طاقاتك ونقاط قُوَّتك لتحقيق أهدافك.
كيف تحقق التفوق والنجاح الدراسي؟
بدايةً، عليك العلم أن التفوق يُمكن تحقيقه بكل سهولة، وأنه ليس حلمًا بعيد المنال، ولكن عليك أن تعلم أيضًا أن التفوق لا يأتي عن طريق الصُّدفة، بل يحتاج إلى عزيمة ومُثابرة وبذل جُهد وتطوير مهارات.
ولكي تُحقِّق التفوق الدراسي، عليك أن تُحدِّد هدفك من الدِّراسة أولًا. هل أنت تدرس لإرضاء والديك مثلًا؟ أم تدرس لأن المجتمع بحاجة إليك؟ أم تدرس لكي تجد وظيفة مناسبة، وتحصل منها على مقابل مادي يسمح لك بعيش حياة كريمة؟
إنَّ تحديد هدفك من الدِّراسة سيُساعدك على اتخاذ الخطوات المطلوبة في سبيل تحقيق التفوق. ويرى بعض الخبراء أن سر التفوق والنجاح في الدِّراسة يكمن في الذاكرة القوية. لكن لا داعي للقلق، إذا كانت ذاكرتك ليس قوية فيُمكنك القيام ببعض التدريبات التي تعمل على تقوية الذاكرة.
ويحتاج التفوق أيضًا إلى الثقة بالنفس والتركيز والانتباه. ومن الجيد أن تتذكر دائمًا يوم النتيجة، وتتذكر ردود أفعال أصدقائك الناجحين الفرحين بتفوقهم، وتتخيَّل أصدقاءك المتأثرين برسوبهم، وتحدِّد في أي الفريقين تريد أن تكون بعد أن تظهر النتيجة؟
وثمة عدَّة قواعد للمذاكرة وتذكر الدروس. ولكن في النهاية عليك أن تختار الظروف المناسبة التي ترى أنها ستُساعدك على تذكر هذه الدروس، وفهمها بشكل جيد. ومن بين هذه القواعد ما يلي:
- اتخاذ مكان للمذاكرة يتمتَّع بإضاءة جيدة وتهوية مناسبة.
- الابتعاد عن جميع المشتتات، مثل التلفاز والراديو، وغيرهما.
- الالتزام بالمراجعة بصفة دورية.
- استخدام الألوان أثناء المذاكرة لأنها ستُساعدك على تركيز الانتباه.
التفوق والنجاح في الحياة العملية
لا شك أن النجاح الذي تسعى لتحقيقه في حياتك الدِّراسية ترغب أيضًا في المحافظة عليه في حياتك العملية. ولتحقيق ذلك، عليك أن تؤمن بأن الدِّراسة لا تتوقَّف عن إنهاء سنوات الدِّراسة الأساسية في المؤسسات الدِّراسية. عليك التَّطوير من نفسك باستمرار، وتعلَّم أشياء جديدة كل يوم، فالعلم لا يقف عند حد معين. ومن أيقن أنه تعلَّم كل شيء فقد جَهِل. وانظر إلى نجاحات الآخرين المتفوقين في أعمالهم. وسر على خطاهم، واجعل نجاحهم نصب عينيك، فالاقتداء بالناجحين له مفعول السحر في دفع النفس نحو مزيد من التقدم.
لا تيأس إن تعثَّرت، ولو كان تعثُّرك لأكثر من مرَّة. فمن الطبيعي جدًّا أن يتعثَّر المرء أثناء حياته. وإن أخفقت في بعض الأمور، فتعامل مع الأمر على أنه سنة كونية، وكن على يقين بأن هذه الإخفاقات، أو العثرات ضرورية لتدفعك نحو تحقيق أهدافك. وتعلَّم من أخطائك، ولا تجعلها تمُرُّ عليك مرور الكرام، بل ادرسها جيِّدًا، واستخلص منها دروسًا للمُستقبل.
القدوة وأثرها على دافعية التفوق
جميع الشخصيات الناجحة التي نراها في مجتمعنا الآن عند سؤالهم عن تفسيرهم لهذا التفوق الكبير في مجالهم، فستجدهم يُرجعون السبب إلى اقتدائهم بشخص ما، راقبوا أفعاله وساروا على خُطاه، واتَّبعوه حتى تمكنوا من تحقيق التفوق والنجاح مثله. وهذا هو حال العُظماء من الكُتّاب ورؤساء الدول وأصحاب الشركات الرائدة عالميًّا.
الخُلاصة
لا يُمكن شراء التفوق والنجاح من المتاجر، ولا يأتي إلينا مُصادفة، لكن التفوق والنجاح ليس مُستحيلًا، ويحتاج فقط إلى إعداد خطة جيدة، ويحتاج إلى اجتهاد ومُثابرة، وإلى استخدام نقاط القوة لصالحك، وعدم الاستسلام أبدًا.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.