أساسيَّات المذاكرة الفعالة وعلاج نسيان الحفظ
كيف تحفظ دروسك وتتذكَّرها بسُرعة؟ سنتناول في فقرات مقالنا أساسيات المذاكرة الفعالة ، بما يضمن علاج نسيان الحفظ ؛ حيث يُعاني كثير من الطُّلاب من إشكاليَّة حفظ الدُّروس وتذكُّرها، وقد يُؤدِّي ذلك إلى إهدار الوقت؛ نظرًا لإعادة مُذاكرة الدُّروس أكثر من مرَّة، وبالطَّبع يكون لذلك تأثير سلبي عليهم في الحُصول على النَّتائج المرجوة بعد أداء الاختبارات.
كيف تحفظ دروسك وتتذكَّرها بسُرعة؟
هناك مجموعة من النصائح الواجب اتِّباعها لبلوغ المذاكرة الفعالة، وعلاج نسيان الحفظ:
- الإنصات للمُعلِّم أثناء الحصَّة الدِّراسيَّة: يُعَدُّ الإنصات للمُعلِّم بمثابة داعم رئيسي لأساسيات المذاكرة الفعالة ، ويُوفِّر كثيرًا من الوقت على الطُّلاب عند المُذاكرة في المنزل، ولو افترضنا أن المُعلِّم يُلقي درسًا في اللُّغة العربيَّة؛ فيُمكن أن يستخلص الطُّلاب الأفكار الرَّئيسيَّة، وبعض التَّفصيلات البسيطة عن كل فكرة، ويُتمُّوا الاستذكار والحفظ عند العودة لمنازلهم.
- تلخيص الدُّروس: تلعب المُلخَّصات دورًا مهمًّا في الحفظ والاستذكار، وتُعَدُّ من بين طرق المذاكرة الفعالة ، والتَّلخيص غيرُ المُخلُّ بالمضمون يتطلَّب مهارات خاصَّة؛ تبدأ بتجميع ما يتضمَّنه كل درس من عناصر رئيسيَّة، والكتابة أسفل كل عُنصر بما يُعبِّر عنه مع تبسيط المعلومة قدر المُستطاع، حيث إنه في كثير من الأحيان تمتلئ الكُتُب الدِّراسيَّة بمُفردات مُبهمة، تعوق الطَّالب عن الفهم والتَّذكُّر.
-
أخذ قسطٍ كافٍ من النَّوم:
- غالبيَّة من ينسون دروسهم لا ينامون فترة كافية، ويُشير الخُبراء إلى أن الإنسان لكي يقوم بأنشطته العقليَّة بشكل صحيح، يجب عليه أن ينام خلال فترة اللَّيل ثماني ساعات، وليُجرِّب من يُعانون من النِّسيان، وعدم القُدرة على الحفظ بسهولة النَّوم مُبكِّرًا، والاستيقاظ مُبكِّرًا؛ فلذلك تأثير سحري، ويُعتبر ذلك من بين أساسيات المذاكرة الفعالة.
- المُذاكرة بعيدًا عن الضَّوضاء: تُعَدُّ الضَّوضاء عدُوَّ المُذاكرة والحفظ الأوَّل، فلن يتسنَّى لمن يُذاكر في أماكن غير هادئة التَّذكُّر والحفظ بسُهولة، حيث إن المُؤثِّرات الصَّوتيَّة تحول دون ذلك، لذا يُمكن تخصيص مكان للمُذاكرة بعيدًا عن المجالس الأسريَّة والنَّوافذ التي قد يأتي منها ضوضاء أو صَخَب.
- تسجيل الدُّروس والاستماع إليها: يُعَدُّ تسجيل الدُّروس، ومُعاودة الاستماع إليها من بين طرق المذاكرة الصحيحة وعدم النسيان، وفي تلك الفترة يُوجد كثير من الوسائل التِّقنيَّة التي يُمكن عن طريقها التَّسجيل الصَّوتي، أو في هيئة فيديوهات، وبالطَّبع تلك وسيلة مهمَّة لمن يُعانون من المَلَل عند القراءة بشكلٍ صامتٍ، كما يُمكن الاستماع أو مُشاهدة هذه الدُّروس أثناء الاسترخاء، والاستفادة من الوقت.
-
مُمارسة الرِّياضة:
- تُعَدُّ الرِّياضة عُنصرًا مهمًّا في تنشيط الدَّورة الدَّمويَّة، والعقل السَّليم في الجسم السَّليم، ويُشير التَّربويون إلى أهمِّية مُمارسة الرِّياضة نصف ساعة على الأقل يوميًّا، وفي حالة عدم إمكانيَّة ذلك، فإن البديل المثالي هو المشي، وهو أسهل أنواع الرِّياضة وأقلُّها تكلفةً، ويُمكن ذلك عن طريق الإقلال من استخدام المُواصلات أو السَّيَّارات الخاصَّة عند التَّنقُّل قدر المُستطاع.
-
تناول وجبات ومشروبات تُنشِّط الذَّاكرة والمذاكرة الفعالة: يُوجد كثير من الوجبات الغذائيَّة التي تُساعد على تنشيط الذَّاكرة وعلاج نسيان الحفظ، ومن بين ذلك: البيض، والبروكلي، والشاي الأخضر، والأفوكادو، والتوت، والقهوة، والسلامون، والتونة، وعين الجمل، والبنجر، والسبانخ، مع أهمِّية الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كمِّية كبيرة من الكربوهيدرات والدُّهون.
ما أفضل وقت المذاكرة الفعالة ؟
تحديد الوقت المُناسب من بين أساسيات المذاكرة الفعالة ، وتُوجد دراسات قدَّمها بعض الخُبراء تُشير إلى أن أفضل أوقات المُذاكرة بعد الفجر؛ ففي تلك الفترة يكون المُخ في أعلى درجات النَّشاط، ويُمكن استيعاب أصعب الدُّروس وفهمها بسُهولة ويُسر، كما أن تلك الفترة لا يُصاحبها أي ضوضاء أو إزعاجات.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.